الوظائف المرتبطة بزيادة خطر السكري: النساء في دائرة الخطر الأكبر

الوظائف المرتبطة بزيادة خطر السكري: النساء في دائرة الخطر الأكبر

كشفت دراسة حديثة من معهد كارولينسكا السويدي عن جانب صادم من بعض الوظائف التي تبدو إنسانية في ظاهرها، مثل التدريس والتمريض وخدمة العملاء، لكنها قد تحمل في طياتها خطرًا خفيًا يتمثل في زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى النساء.

الباحثون، الذين حللوا بيانات أكثر من 200 ألف شخص، وجدوا أن التفاعل المتكرر مع الآخرين، سواء كانوا مرضى أو طلابًا أو عملاء، يرفع مستويات التوتر بشكل مزمن، خاصة في ظل غياب الدعم الاجتماعي في بيئة العمل. هذا التوتر المزمن ينعكس بيولوجيًا عبر ارتفاع الكورتيزول ومقاومة الأنسولين، وهي عوامل رئيسية في تطور مرض السكري.

وتبيّن أن النساء أكثر عرضة للخطر بنسبة تصل إلى 47% في الوظائف التي تجمع بين المتطلبات العاطفية المرتفعة والدعم الاجتماعي الضعيف. وهو ما يسلط الضوء على الضغط الخفي الذي تتعرض له العاملات في المهن التي تتطلب ضبط المشاعر أو كبتها، دون أن يجدن من يساندهن و الدراسة تفتح الباب لمزيد من الاهتمام بالصحة النفسية والمناخ الاجتماعي في أماكن العمل، وتدعو أصحاب القرار إلى التفكير في سبل وقاية العاملين من الآثار الصحية طويلة الأمد لبيئة العمل المجهدة.