أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة من المقطع 22 بمقاطعة توجنين، على إطلاق مشروع “حياة جديدة”، الذي سيمكن المواطنين القاطنين حاليا في 28 حيا عشوائيا بولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، والمكونين من 9118 أسرة متعففة، من الولوج للملكية العقارية، في مكان يتوفر على جميع الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل بداية لتغيير مسار حياتهم نحو الأفضل.
وقد تم في إطار هذا المشروع المنفذ بالتنسيق بين قطاعي الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والداخلية واللامركزية، وبإشراف ميداني من وكالة التنمية الحضرية، تهيئة 453 هكتارا في هذا المقطع، تتضمن 13.499 قطعة أرضية.
وتمت تهيئة الظروف الملائمة في هذا المقطع لاستقبال المواطنين من خلال توفير مختلف الخدمات الأساسية، عبر بناء 3 مدارس ابتدائية تضم 36 فصلا، وإعدادية، وثانوية، بكل منهما ثمانية فصول، ومركز صحي، ومفوضية للشرطة، وبناء 8 كلم من الطرق الإسفلتية، و15 كلم من الطرق المدعمة، ومد شبكتي المياه والكهرباء داخل المقطع، وفتح 10
محلات لتوزيع المواد الغذائية المدعومة.
ويأتي هذا المشروع تنفيذا للتعليمات السامية التي أعطاها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، بوضع تصور ينهي حياة البؤس لآلاف الأسر الموريتانية، التي اضطرتها الظروف للسكن حيث لا تتوفر أبسط الخدمات، واستمرت على ذلك الحال أعواما عديدة.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية،خلال حفل إطلاق المشروع شروحا فنية حول مكونات هذا المشروع، ومراحل تنفيذه، وما يتوفر عليه من بنية تحتية وخدمات عمومية ستتيح للمستفيدين الظروف المناسبة لسكن ملائم.
وقام فخامة رئيس الجمهورية في ختام حفل إطلاق هذا المشروع بزيارة داخل هذا المقطع اطلع خلالها على المرافق الخدمية التي تم تشييدها لتوفير الظروف الملائمة للمستفيدين من هذا المشروع.
وأعطى فخامته خلال هذه الزيارة إشارة بدء ضخ المياه في الشبكة المائية وتشغيل الشبكة الكهربائية داخل المقطع، ودشن المحاور الطرقية التي تم بناؤها داخله، وذلك قبل أن يطلع على جاهزية النقاط المنتشرة داخل المقطع والمخصصة لتوزيع المواد الغذائية المدعمة.
وكان المركز الصحي الذي تم تشييده داخل المقطع المحطة الأخيرة في زيارة رئيس الجمهورية، حيث أعطى إشارة بدء تشغيل هذه المنشأة الصحية وتقديم خدماتها للمواطنين وفي مختلف هذه المحطات تلقى رئيس الجمهورية شروحا حول مختلف هذه المرافق الخدمية، ومدى استجابتها لتطلعات الأسر التي سيستضيفها المقطع، ونوعية كل مرفق والأساليب الفنية المتبعة في تشييده، ومدى قدرته على الاستجابة لحاجيات المواطنين المستهدفين.
وأوضح نائب رئيسة جهة نواكشوط، السيد موسى ولد الصوفي، أن هذا المشروع يجسد إحدى مكونات السياسة الاجتماعية لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتمثلة في وضع حد للحياة الصعبة لآلاف الأسر التي أجبرتها الظروف للسكن في أماكن لا توجد بها أبسط مقومات الحياة المدنية.
وأضاف أن الجهة ووعيا منها بالظروف القاسية لسكان الأحياء الواقعة في أطراف نواكشوط، وسعيا منها إلى تخفيف معاناتهم، قامت بعدة تدخلات شملت العديد من المجالات ذات الأولوية للسكان.
وكان عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، قد أشار في كلمة ألقاها قبل ذلك، أن برنامج حياة جديدة يأتي ضمن تعهدات رئيس الجمهورية بتوفير أسس الحياة الكريمة ومقوماتها الضرورية للمواطنين.
وأبرز مختلف المرافق الخدمية التي تم
تشييدها في هذا المقطع لتوفير مختلف الخدمات الضرورية للمواطنين المستفيدين من تهيئة هذه المنطقة واستعرض واقع بلدية توجنين التي تعتبر إحدى أكبر مقاطعات العاصمة من حيث عدد السكان ومن حيث المساحة، مقدما جملة من المطالب اعتبرها مهمة بالنسبة لسكان هذه البلدية، من ضمنها إنشاء معهد للتكوين المهني، ومدارس للامتياز، وجامعة.
وأشار عمدة بلدية توجنين إلى أن هناك بعض الأسر التي تشكو عدم
الاستفادة من عمليات التسجيل التي تم القيام بها في إطار عمليات تهيئة هذا المقطع، منبها إلى أن هذه الأسر تحتاج لفتة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية لإعطاء الأوامر للنظر في وضعيتها ومراعاة ظروفها وإلحاقها بمن شملهم التسجيل.
جرى حفل إطلاق مشروع “حياة جديدة” بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الشمالية، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق