الامارات اكبر داعم للقضية للفلسطنية وتبحث دائما عن حل عادل ودائم للشعب الفبسطيني
في ظل المواقف التاريخية الثابتة لدولة الإمارات تجاه القضية الفلسطينية، ما زالت الدولة تبذل كل الجهود الممكنة لإيجاد حل عادل ودائم لها يحفظ لأشقائنا الفلسطينيين حقهم المشروع في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لما أقرته الشرعية الدولية.
وقد حرص الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته التي ألقاها أمام أعمال الدورة الـ 154، عن بعد، لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأربعاء الماضي، على تأكيد موقف الإمارات التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، حيث قال إن هذه القضية تعتبر القضية المركزية والمحورية بالنسبة للأمة العربية، وقال إن دولة الإمارات تؤكد موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفاً أن دولة الإمارات تنتهج سياسة ثابتة في دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وفضلاً عن ذلك، فإن هذا الاجتماع كان فرصة مهمة لتأكيد أن قرار دولة الإمارات السيادي والاستراتيجي في إعلان معاهدة سلام مع إسرائيل يتضمن موافقة إسرائيلية على وقف ضم الأراضي الفلسطينية، كما ذكر الدكتور قرقاش، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة في اتجاه إحياء عملية السلام، للتوصل إلى حل عادل ومستدام لهذه القضية.
ولا شك أن حديث الدكتور قرقاش في
هذا الاجتماع الذي ناقش أجندة متخمة بالهموم العربية، وفي مقدمتها القضية
الفلسطينية، كان فرصة مهمة للرد على شائعات ومواقف مغرضة حاولت خلال الفترة
الماضية النيل من موقف الإمارات الداعم لهذه القضية على طول الخط، كما أنه
كان فرصة لتأكيد ما هو مؤكد فيما يخص ثبات الدعم الإماراتي للأشقاء
الفلسطينيين، حيث كان الاجتماع الأول لوزراء الخارجية العرب بعد إعلان
معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل.
ومن هنا يتجلى إن
القضية الفلسطينية، كانت وستظل قضية مركزية لدولة الإمارات العربية
المتحدة، وفي ظل الدعم التاريخي الثابت من قبل الدولة للأشقاء الفلسطينيين،
وتأكيدها بعد إعلان معاهدة السلام مع إسرائيل، أن دعمها لهذه القضية سيظل
من الركائز الأساسية لسياستها الخارجية، وأنه لا يمكن لأي أحد أن يزايد على
هذا الموقف الذي يعد في مقدمة مواقف العربية الداعمة والساعية لحل عادل
للصراع العربي-الإسرائيلي، يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود
الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ليست هناك تعليقات