من جاكرتا إلى العالمية.. "J&T" تحقق أرباحًا بمليارات الدولارات من شحن طلبات "شي إن" و"تيك توك"

وسط الزحام الخانق والطرق الوعرة في جنوب شرق آسيا، حيث عجزت شركات كبرى مثل "أمازون" عن التوسع، وجدت شركة واحدة الفرصة في قلب التحدي و إنها "J&T Express"، التي انطلقت من جاكرتا عام 2015 لتصبح اليوم لاعبًا عالميًا في خدمات التوصيل بإيرادات تجاوزت 10 مليارات دولار.

تأسست الشركة على يد "جيت جي لي"، المدير التنفيذي السابق في "أوبو"، برؤية واضحة: ركوب موجة التجارة الإلكترونية في آسيا قبل انفجارها ومع صعود منصات مثل "تيك توك"، و"شي إن"، و"تيمو"، تحولت "J&T" إلى شريان لوجستي لهذه العمالقة، ممتدة إلى 13 دولة، من الصين إلى أميركا اللاتينية، مرورًا بالشرق الأوسط، حيث عقدت شراكات مع "نون" و"سلا" في السعودية.

ورغم تقليص "Shopee" اعتمادها على خدمات "J&T" في إندونيسيا، حافظت الأخيرة على قوتها عبر شبكة مرنة من الشركاء المحليين ونموذج تشغيل إقليمي مكيف مع كل سوق وفي وجه اتهامات بالمنافسة غير العادلة، دافعت "J&T" عن نفسها قائلة إن "وفورات الحجم والتكنولوجيا" وراء أسعارها التنافسية، فيما تدرس إندونيسيا فرض حد أدنى للأسعار لضبط السوق.

تراهن الشركة اليوم على الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة لقيادة مستقبل التوصيل، وقد بدأت بالفعل في تجاربها داخل الصين و في عالم يشهد انفجارًا في التجارة الإلكترونية، يبدو أن "J&T Express" قد وجدت الخلطة السحرية لتحويل الزحام والتحديات إلى فرص ذهبية، ووضع نفسها في طليعة ثورة التوصيل القادمة.