ميتا تستهدف أتمتة الإعلانات كليًا بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026

ميتا تستهدف أتمتة الإعلانات كليًا بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026

تعمل شركة ميتا، المالكة لفيسبوك و إنستغرام، على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تهدف إلى أتمتة عمليات الإعلان بشكل كامل بحلول نهاية عام 2026، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الإعلانات الرقمية عالميًا وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، تسعى ميتا إلى تمكين العلامات التجارية من تقديم صورة للمنتج وميزانية محددة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد إعلان شامل – يتضمن صورة وفيديو ونص – ثم استهداف الفئة الأنسب من المستخدمين على منصاتها.

الميزة الأبرز في هذه التقنية هي القدرة على تخصيص الإعلانات تلقائيًا. فعلى سبيل المثال، قد يرى شخص في منطقة ثلجية إعلانًا لسيارة وهي تتسلق جبلًا، بينما يشاهدها آخر في مدينة وهي تسير بين المباني. هذه التجربة المخصصة يعِد بها الذكاء الاصطناعي، الذي سيتولى أيضًا اقتراح الميزانيات الأنسب لتحقيق النتائج المرجوة و الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، أكد أن مستقبل الإعلانات قائم على منصات ذكاء اصطناعي تقدم "نتائج قابلة للقياس على نطاق واسع"، مشيرًا إلى أن ميتا تعمل على بناء منظومة متكاملة تتيح للمعلنين تحديد الأهداف وترك التفاصيل التشغيلية للمنصة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تستثمر فيه كبرى شركات التكنولوجيا مثل غوغل وOpenAI وسناب وريديت، في أدوات الذكاء الاصطناعي لتأمين موطئ قدم في سوق إعلانات مزدحم ومتغير باستمرار ورغم الوعود، يبقى انتشار الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي مرهونًا بثقة السوق، إذ لا تزال هناك مخاوف تتعلق بسلامة العلامة التجارية، وجودة المحتوى، والتحكم الإبداعي لكن من المؤكد أن ميتا تراهن بكل ثقلها على هذا التحول، خاصة أن الإعلانات شكّلت أكثر من 97% من إيراداتها في عام 2024، وهي ما تموّل به استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومراكز البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي.