أفتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في عهد الغزواني هي تتويج للعلاقات الاخوية بين البلدين
أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط على افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني لمكافحة انتشار كوفيد 19.
وقطع فخامة رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا بتشغيل هذه المنشأة الصحية كما تجول في مختلف أجنحتها وتلقى عروضا مفصلة حول المهام المتعددة التي تؤديها .
وأكد معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف في كلمة بالمناسبة ، أن قطاع الصحة قام بإجراءات متعددة بغية تقريب الخدمات الصحية من المواطنين ، إلا أن جائحة كوفيد_19 ألقت بظلالها على المشهد الوطني، على غرار ما حدث في بقية دول العالم بحيث اصبحت الجائحة عنوانا رئيسيا وتحديا ماثلا يتوجب أخذه بعين الاعتبار ليس في المقاربات الصحية فقط، بل على جميع الصعد.
وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية أصدر تعليماته ببذل كل ما يمكن لمواجهة الجائحة، مستعرضا جملة الإجراءات التي تم اعتمادها في هذا الصدد.
وأكد أن إنشاء مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني، الذي تبلغ سعته 120 سريرا، منها 24 للإنعاش مجهزة بكل ما يتطلبه التكفل بحالات كوفيد_19، ومركزية للأكسجين ومختبرا وجهاز أشعة تم تشييده في إطار التعاون الثنائي المتميز بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يتنزل في إطار تعزيز المنظومة الصحية الوطنية.
وأضاف أن افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد يعد دليلا ساطعا على عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة بين شعبي الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتيهما الحكيمتين.
وقدم معاليه وافر الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومة وشعبا على ما قدمته لبلادنا خلال هذه الجائحة من إسناد، حيث كانت أول دفعة من اللقاحات تصل إلى بلادنا هدية من هذا البلد الشقيق مع معدات طبية وفريق فني أشرف على تكوين الطواقم في مجال التطعيم وحفظ اللقاحات إضافة الى دفعة ثانية من اللقاحات ودفعة ثالثة ينتظر وصولها غدا بحول الله.
من جانبه أوضح سفير دولة الإمارات العربية الشقيقة في نواكشوط سعادة السيد حمد غانم حمد المهيري أن تدشين مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في نواكشوط يمثل خطوة أخرى تنضاف إلى مسيرة العلاقات الإماراتية الموريتانية وذلك بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد تضامن دولة الإمارات قيادة وشعبا بشكل كامل مع موريتانيا في هذه الظروف الصعبة ومساندتها للحكومة في كافة الإجراءات التي تتخذها من أجل احتواء تداعيات الجائحة.
وعبر عن تطلعه إلى أن يشكل هذا المستشفى الميداني إسهاما مهما في الجهود المبذولة لتجاوز هذه المرحلة، مؤكدا حرص الإمارات على توفير كافة الإمكانيات للوقوف مع موريتانيا في هذه الفترة الصعبة.
وأشار إلى أن هذا المستشفى يكمل مسيرة التعاون الصحي بين البلدين ليقف بجوار مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله الذي تم تشييده العام الماضي ليعكس لوحة فريدة من التعاون الإماراتي الموريتاني تظهر إرادة البلدين في الوقوف معا في مختلف الظروف.
من جانبها أعربت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك باسم سكان مدينة نواكشوط ومجلسها الجهوي عن شكرها وامتنانها لما يوليه فخامة رئيس الجمهورية من اهتمام بالغ للمواطن خاصة في هذا الظرف الصعب المتمثل في انتشار جائحة كورونا وعلى ما تم اتخاذه من تدابير لاحتواء هذا الوباء والحد من تداعياته الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية.
وأكدت ما لهذه المنشأة الصحية من أهمية في تقديم الخدمات العلاجية وإجراء الفحوص وتقديم الاستشارات لسكان مدينة نواكشوط فضلا عن متابعة مرضى كوفيد والتكفل بهم.
وشكرت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها السخي والمتواصل لموريتانيا والذي يمثل هذا الصرح الصحي إحدى أبرز تجلياته بما يلعبه من دور في تعزيز المنظومة الصحية الوطنية، كما شكرت وزارة الصحة وطواقمها الطبية على ما بذلوه من جهود سبيلا للخروج من هذه الجائحة بأقل الأضرار.
جرى حفل افتتاح المستشفى بحضور معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال وعدد من أعضاء الحكومة ووالي نواكشوط الغربية وعمدة تفرغ زينه وشخصيات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق