تشهد قارة أفريقيا حضوراً إماراتياً فاعلاً على المستوى الإنساني والإغاثي والتنموي خلال الفترة الحالية، يجسد تطبيقاً عملياً للدبلوماسية الإنسانية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفق ما جاء في وثيقة مبادئ الخمسين التي تنص على أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً».
ومن مجموعة دول الساحل
إلى دول القرن الأفريقي، ومن السودان إلى أوغندا والصومال، ومن تشاد إلى
الكونغو الديمقراطية، تنتشر أيادي الإمارات البيضاء، مصحوبة بجسور جوية
وبحرية وبرية تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية غير مشروطة، ولا ترتبط بدين أو
عرق أو لون، يستفيد منها ملايين الأشخاص الذين يعانون أوضاعاً بالغة
الصعوبة.
اعتبر الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً)، السفير أحمد حجاج، أن دولة الإمارات إحدى أهم وأبرز دعائم العمل الإنساني والإغاثي في قارة أفريقيا على مدى العقود الثلاثة الماضية، ما ساهم بشكل كبير في تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين.
وقال حجاج لـ «الاتحاد» إن الإمارات نجحت عبر مبادراتها الإنسانية وحملاتها الإغاثية في أن تبني مكانة خاصة داخل القارة السمراء، وهو ما يظهر بشكل واضح في حرص غالبية الدول الأفريقية على توسيع نطاق التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالمشروعات الإنسانية والتنموية التي تصنع فارقاً واضحاً لصالح الأفارقة.
وقبل
أيام، افتتحت الإمارات ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية
ببعثات الدولة بالخارج، بمنطقة أمدجراس في تشاد، ليدعم جهود الدولة لمساعدة
الشعوب الأفريقية عبر توفير الدعم الإنساني والإغاثي من المؤسسات
الإنسانية الإماراتية، إذ يتألف الفريق الإنساني الموجود في مكتب تشاد من
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال
الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق