وزير الزراعة يتفقد بعض المرافق التابعة لقطاعه ويرأس اجتماعا للمزارعين في أطار
أدى معالي وزير الزراعة، السيد يحي ولد أحمد الوقف، امس الجمعة، رفقة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، زيارة تفقدية لبعض المرافق التابعة لقطاعه على مستوى مقاطعة أطار، وذلك ضمن جولته الاستطلاعية للتعرف على سير الحملة الزراعية للموسم 2022-2023 كما زار معالي الوزير توسعة وحدة تكييف التمور، التابعة لشركة تمور موريتانيا التي يجري العمل فيها بتمويل سخي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عن طريق مشروع تطوير وتنمية الواحات.
وشملت هذه الزيارة، المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة، ومختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، وشركة تمور موريتانيا، حيث استمع إلى شروح مفصلة حول طبيعة عمل مختلف هذه المرافق، مسديا تعليماته بضرورة بذل المزيد من الجهود لإنجاح الحملة الزراعية الحالية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية، تطبيقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتتعلق هذه التوسعة بإنشاء مصنع بطاقة 500 طن، لينضاف إلى طاقة المصنع القديم البالغة 500 طن، لتصل الطاقة الإجمالية إلى 1000 طن من التمور وقد تم تزويد هذه الوحدة بمحطة شمسية هجينة بطاقة سعتها 200 كيلوات لضمان توفير حاجيات الوحدة من الطاقة ضمانا لاستمرار العمل بدون انقطاع وقد تجول معالي الوزير في مختلف ورشات مصنع شركة تمور موريتانيا، اطلع خلالها على الطرق المتبعة في انتقاء وفرز الأصناف الجيدة للتمور، وكذا المشاكل المطروحة للحصول على هذه المواد، مستفسرا القائمين على هذه المنشأة حول الرهانات والآفاق المستقبلية لهذا المرفق، الذي يعد قطبا تنمويا في هذه الولاية الواحاتية بامتياز.
بعد ذلك، اجتمع معالي الوزير بمزارعي ولاية آدرار، للاستماع إلى مشاكلهم وتدارس السبل الكفيلة بتجاوزها وخلال الاجتماع، بين معالي الوزير الأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة والاقبال عليها لتحقيق أمننا الغذائي وسيادتنا في هذا المجال، سيما وأن بلادنا تتوفر على مقدرات زراعية كافية لرفع التحديات الغذائية إذا ما استغلت على أكمل وجه.
وتعاقب على المنصة كل من نائب مقاطعة أطار، ونائب رئيس جهة أدرار، والعمدة المساعد لبلدية أطار، حيث ثمنوا هذه الزيارة، مشيدين بالإنجازات التي تحققت في المجال الزراعي على مستوى آدرار كما ثمنوا دور قطاع الزراعة، ممثلا في مشروع تطوير وتنمية الواحات، في تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية، وإقامة العديد من البنى التحتية لاستدامة زراعة الواحات، وإقامة واحات نموذجية لفائدة السكان المحليين مزودة بمنظومات ري متكاملة.
وبين المزارعون في تدخلاتهم ضرورة دعم مصنع شركة تمور موريتانيا ليلعب دوره في حفظ وتسويق المنتوج من التمور، وحل إشكالية تسويق الخضروات خاصة في ذروة الإنتاج وطالب بعض المتدخلين بتشكيل لجنة فنية مشتركة لتقييم وضعية الواحات، وترميم مزارع اكرارت لفرس في بلدية المداح، ووضع خطة استعجالية لمواجهة آثار الأمطار خلال الموسم المنصرم كما طالبوا بتثمين المنتوج الوطني للواحات، وإقامة حواجز مائية في الولاية، وتسييج الكراير وتزويدها بالمدخلات الزراعية.
وقد أكد معالي وزير الزراعة، في رده على مختلف التساؤلات، أن الوزارة عاكفة على خلق ديناميكية في شراكتها مع المزارعين، مشيرا إلى أن آدرار ستحصل على نصيبها في برامج القطاع، خاصة في مجال توفير السياج وقال إنه تم الحصول على كمية من بذور القمح ستصل المزارعين في هذه الولاية التي ستستفيد من 130 كلم من السياج خلال الموسم القادم.
ليست هناك تعليقات