الجمعية الموريتانية لعلم الاجتماع تنظم ندوة حول الخطابات الشرائحية والقبلية
نظمت الجمعية الموريتانية لعلم الاجتماع بقاعة الندوات بجهة نواكشوط
ندوة علمية بعنوان:"تنامي الخطابات الشرائحية والقبلية بالمجتمع
الموريتاني، وتداعياتها على السلم الأهلي والوئام الاجتماعي..أي تفسير
سوسيولوجي؟"وأطّر الندوة لفيف من أساتذة علم الاجتماع، وحضرها جمهور متنوع من
الأساتذة الجامعيين، والناشطين بالمجتمع المدني، والفاعلين السياسيين،
والشباب.
وفي خطابه الافتتاحي بيّن رئيس الجمعية الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد (أستاذ علم الاجتماع وعميد الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون) أن المجتمع الموريتاني يمر بمنعطف مفصلي يتميز بتحول اجتماعي عميق، ومخاض اجتماعي عسير لايخلو من مخاطر ولايسلم من تحديات مما يتطلب الركون للأطر العلمية والمعرفية والبحثية الكفيلة بتقديم الفهم الصحيح والتفسير الدقيق، الموضوعي والأمين، الضروري لبلورة المقاربات ورسم السياسات، سبيلا لاحتواء الآثار والتداعيات.
وأكد الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد أن جو الهدوء ، ومناخ الوئام والتفاعل البناء ،وتصدي الشأن الاجتماعي للشأن العام، السائد في هذا الأوان ، ينبغي أن يشكل حافزا قويا ، ودافعا متينا للنخبة ، بمختلف أنماطها ، وأطيافها ، وتوجهاتها ، واتجَاهاتها ، لتجاوز الحساسيات ، والابتعاد الكلي عن التقوقع حول الذات ، والتخندق في العباءات الاجتماعية الأولية البالية ، قبلية كانت أو شرائحية أو شللية ، والعمل على بناء نموذج جديد ومختلف قادر على صهر جهود الجميع في سبيل الانتقال بالمجتمع والدولة من حال إلى حال.
وختم بالقول بأنه يأمل بأن تكون هذه التظاهرة العلمية الميمونة، بحول الله وقوته، بداية لمشوار مبارك من العطاء العلمي، والبحثي ، والفكري والمعرفي الذي ينبري ، بكل جدارة وأمانة واقتدار ، لدراسة مختلف الظواهر الاجتماعية ، وكل مظاهر التحولات المجتمعية التي يعيشها المجتمع في هذه الآونة.
ليست هناك تعليقات