تترفع آمال بائعي الكباش خلال موسم الأضاحي من كل سنة، وتنتشر أسواق بيعها في مناطق مختلفة من العاصمة نواكشوط، غير أن أحد الأسواق الخاصة في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية يمتاز بعرض أنواع مميزة من الكباش، تصل أسعارها إلى مئات الآلاف من الأوقية. ويضيف ولد محمد الأمين أن سلالة من الكباش تسمى "لادوم" يصل سعرها أحيانا إلى 4 ملايين أوقية قديمة، فيما يتراجع في حالة الانخفاض إلى 2 مليون أوقية قديمة.
ويقول بائعو هذا النوع من الكباش إن الإقبال على الصنف من الكباش يكون أكثر من السنغاليين، فيما يشتريها بعض الموريتانيين أحيانا، وأرجع باعتها ارتفاع سعرها لحجها الكبير، وكثر شحومها، وهي مواصفات – يقول الباعة - إنها أحب إلى السنغاليين من الموريتانيين ويضيف باعة المواشي أن ثلة قليلة من الموريتانيين أصبحوا يرتادون سوقهم ويشترون بأسعارهم التي يصفونها بالخيالية في ظل ارتفاع سعر العلف الذي يستخدمونه لتربية كباشهم.
يقول ببكر ولد محمد الأمين وهو أحد باعة الكباش في السوق الخاصة السبخة إن أسعارها تختلف حسب سلالتها، مشيرا إلى أنها في حالة الارتفاع تصل إلى 300 ألف أوقية قديمة فيما تصل في حالة الانخفاض إلى ما بين 60 و 70 ألف أوقية قديمة ويؤكد ولد محمد الأمين أن سلالة "لادوم" هي سلالة محسنة من الحيوانات الموريتانية الخالصة، مشيرا إلى أن تحسينها مكلف، ويحتاج إلى كثير من الاجتهاد، والعناية.
بدوره بائع الكباس القاسم ولد أحمد أكد أن أسعارها في هذه الفترة مرتفعة مقارنة مع فترات الأعياد الماضية ويرجع ولد أحمد ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والمستلزمات التي يحتاجها المربي للحفاظ على صحة مواشيه قابلنا بائع الكباش "آلا سان" وهو يمسك بمقود كبشه، ويمرر يده على فروته بحنان، وحين سألناه عن سعره قال إنه يبيعه بـ 200 ألف أوقية قديمة، معتبرا أن فرصته الوحيدة هي فترة أيام عيد الأضحى المبارك.
ويضيف آلا سان أنه في حال قيامه بعرض كبشه للبيع قبل أو بعد العيد، فإنه لن يجد من يشتريه بالسعر الذي يعرضه به، هذا في حال تقدم شخص لشرائه أصل من جهته، يرى بائع الكباش اعلي ولد ببكر أن تجارتهم موسمية جدا، فهي تبدأ قبل فترة العيد بأيام، وتنتهي يوم العيد أو بعده قليل، مؤكدا على ارتفاع فرص البيع في هذه الفترة بالتحديد.
ويشير ولد ببكر إلى أن فرصة هذا العيد تمتاز بارتفاع أسعار الكباش، وهو ما يمنحهم الفرصة لاستعادة بعض التكاليف، وربح هامش يتفاوت حسب السعر الذي اقتنع المشتري بمنحه وعلى هامش السوق الخاصة، هناك قائمة بمستفيدين كباعة الأطعمة والمشروبات، وكالناقلين، حيث يقول أحمدو ولد بلال – وهو ناقل - إن الفرص المتاحة لهم كناقلين للكباش من سوقها الخاصة إلى الحدود الموريتانيا السنغالية تزدهر هذه الأيام.
وأضاف ولد بلال أنهم يصلون السوق مبكرا، ويراقبون حركة البيع والشراء أملا في الحصول على صفقة مربحة للنقل، وملائمة للسلطة الغالية ويضيف ولد بلال أنهم ينقلون الكبش الواحد بـ 5000 آلاف أوقية قديمة، حيث يحملون في كل رحلة عدة كباش، وتكون كباش العيد أغلى فرصة تمر عليهم خلال العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق