الأحد، 26 يونيو 2022

خسائر كبيرة في أودية النخيل بآدرار تقدر بعشرات الملايين


  
واحات النخيل في ادرار

يعيش ملاك النخيل في غالبية الأدوية بولاية آدرار هذه الأيام مشاعر متناقضة، فملامحهم لا تخفي الفرح والاستبشار بالأمطار والسيول التي عرفتها المنطقة لأول مرة منذ سنوات، لكن مشاعرهم تنقلب حزنا وأسا لا تخطؤه العين حين يشاهدون آثار هذه السيول في أودزيتهم وعلى نخيلهم الخسائر كثيرة"، أو "فقدنا الكثير من النخيل"، "نخلنا اقتلعته السيول أو غمرته"، تتردد هذه العبارات أو ما يتقاطع معها كثيرا في ولاية آدرار هذه الأيام، من وادان إلى المداح، ومن العين الصفرة إلى الطواز، فلا حديث يعلوا على حديث أودية النخيل في ولاية آدرار. 

 

في ظلال الواحات يواصل ملاك النخيل إحصاء خسائرهم المادية، والتي يصفونها بالكبيرة، سواء في النخيل بشكل مباشر، أو تجهيزات ومعدات الواحات كألواح الطاقة الشمسية، أو أجهزة رفع المياه، أو شبكات توزيعه، أو السياج الذي كان يحمي الواحات عشرات الملايي يقدر جل ملاك النخيل خسائر غالبيتهم بعدة ملايين من الأوقية القديم، ما يجعل الحصيلة العامة تتجاوز عشرات الملايين من الأوقية. 

 

كما أن من تأثيرات السيول والأمطار توقيفها المبكر لموسم التمور هذا العام وهو في بداياته، حيث أدت الأمطار والسيول لتأثر البلح في رؤوس النخل، وأفسدته، كما يقول عدد من ملاك النخيل الشيخ، ومحمد محمود، وعبد الله، ومريم، وزينب، تعددت الأسماء بتعدد الواحات، لكن الشكوى ظلت كما هي، محاولة جرد للخسائر، ودعوة للحكومة للتدخل لتخفيف الخسائر، ومساعدة المزارعين للوقوف مجددا، وتجاوز الأزمة.

 

وتقول المزارعة فاطمة بنت حمبيب في حديقة "توجت" ببلدية المداح إن فقدوا الكثير من النخيل، كما فقدوا جميع ألواح الطاقة الشمسية التي كانت مستخدمة داخل واحته وتدعو بنت حمبيب السلطات العمومية، وكل الخيريين لمساعدة المتضررين من السيول والأمطار في الولاية  ويعدد الشيخ ولد عبد الله في تصريح له الأضرار التي لحقت بواحته بسبب السيول، حيث جرفت ثلاثا منها، فيما غمرت مياهه العديد من صغار النخل وأفسدته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق