الأحد، 2 مايو 2021

مسيرة عطاء في ذكرى زايد الخير يوم زايد للعمل الإنساني

 



 

 

 

 

 وُلد المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله” ثراه في قصر الحصن بمدينة ابوظبي عام 1918، وتم تعيين الشيخ زايد حاكماً لإمارة ابوظبي عام 1966، إذ كان أول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة عام 1971. تتنوع إنجازات الشيخ زايد في كافة المجالات، بما في ذلك مجال العمران، ومجال البيئة، ومجال التعليم، وقد ارتبط اسمه بالخير والعطاء المتدفق، فلم يتوانى يوماً عن مد يد العون للمحتاجين في كافة أنحاء العالم، ولهذا أصبحت بصمات الشيخ زايد محفورة في تاريخ العطاء الإنساني، مما ساهم في تخليد اسم سموه على مستوى محلي وإقليمي وعالمي. وفي نطاق الحديث عن العطاء الإنساني والخير، سنقدم لكم في مقال اليوم تقرير عن يوم زايد للعمل الانساني الذي تحييه دولة الإمارات في يوم 19 رمضان من كل عام، والذي يوافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة طيب الله ثراه

من أقوال الشيخ زايد عن العطاء، طيب الله ثراه، “لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا”. يعتبر يوم زايد للعمل الانساني، الذي يتم إحياؤه في 19 من شهر رمضان من كل عام، تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة التي تركها المغفور له بإذن الله، والتي تتمحور حول العطاء والإيثار وفعل الخير، فهي من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي.

يهدف هذا الحدث إلى ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم المجتمع الإماراتي حول قيادتهم لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات، والتعبير عن مشاعر الوفاء لمسيرته الاستثنائية في العطاء، وزيادة حب الوطن الإمارات في نفوس الجميع. وقد وقع الاختيار على “حب ووفاء لزايد العطاء” ليكون شعار يوم زايد للعمل الإنساني، وتعد هذه الذكرى مناسبة مهمة تطلق من خلالها دولة الإمارات العديد من الأعمال الخيرية، وتنطلق مبادرات يوم زايد للعمل الإنساني من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية داخل البلاد وخارجها، حيث يتم توزيع وجبات الافطار بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني، وتشترك أيضاً العديد من الجهات في حفل الإفطار السنوي بيوم زايد للعمل الإنساني، وإرسال المساعدات الخارجية للجهات المحتاجة.

 

 أتي إحياء هذا اليوم من كل عام تأكيداً على أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل اتباع نهجها في التعامل مع دول العالم والدعوة إلى الحق والعدل للمضطهدين وبناء جسور المحبة والتعاون والتلاقي بين شعوب العالم المختلفة، بالإضافة إلى الحث على البذل والعطاء ولعب دور مهم وإيجابي في تطوير المجتمعات وتنميتها. من الجدير بالذكر أنّ المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات في يوم زايد للعمل الإنساني لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، أي أنّ البقعة الجغرافية والعرق واللون والطائفة والديانة لا تؤثر على العمل الإنساني الذي تقدمه الإمارات، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والاعتدال التي تتبناها الدولة.

إلى جانب يوم زايد للعمل الإنساني، تم تدشين مبادرة زايد العطاء للعمل الإنساني عام 2003 لإطلاق برامج تنموية تكاملية اجتماعية وتطوعية مستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية. تعرّف أيضاً على الجمعيات الخيرية في الإمارات، واقرأ المزيد من المواضيع الأخرى المتنوعة في ماي بيوت، المدونة العقارية والاجتماعية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للتعرّف على المزيد من المواضيع الاقتصادية والعقارية. لأي استفسارات أو اقتراحات، يرجى التواصل معنا من خلال حيّز التعليقات أسفل الصفحة.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق