التعاونيات النسوية.. طريق لتعزيز نفاذ المرأة إلى عالم الأعمال


 

دخلت المرأة الموريتانية إلى سوق العمل تحدوها الرغبة في تطوير التنمية الاقتصادية والمشاركة الفاعلة في خضم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السريعة التي شهدتها البلاد.

وبعد أن كان دورها مقتصرا على رعاية الأسرة، ظهرت الحاجة الماسة إلى مساهمتها في تسيير الأسرة ومد يد العون سبيلا إلى التصدي للحاجيات اليومية المتنامية.

وعن هذا الدور والظروف والمعطيات الجديدة بالنسبة للمرأة، تؤكد المديرة الجهوية للشؤون الاجتماعية والأسرة في ولاية نواكشوط الغربية السيدة أم كفة بنت آمنيش في مقابلة مع مندوبة الوكالة الموريتانية للأنباء على الدور الأساسي الذي تلعبه التعاونيات في تطوير مهارات النساء وتوفير التكوين لهن من أجل تعزيز ولوج المرأة إلى مجال الأعمال والتوعية هو التحسيس ودعم المشاريع المدرة للدخل لتعزيز مكانتها وتفعيل مساهمتها في الأعمال البسيطة.

وأشارت إلى أن هذه المديرية أنشئت لتحل محل المنسقية، وتتولى مهام عدة منها العناية بالمعوقين والنزاعات الأسرية والترقية النسوية، وتتوفر على عدة مصالح وأقسام تعمل معا لتسهيل تنفيذ المهمة الكبرى المتمثلة في ترقية المرأة من خلال دعم نشاطاتها التعاونية وتطوير مهاراتها.

وأضافت أن وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة تدعم هذه التعاونيات وتقوم بتأطيرها ومساعدة أعضائها بقروض دون فوائد، على أن تسدد على دفعات صغيرة، هذا مع متابعة دورية للمشاريع ومستوى البيع وتسوية المشاكل التي قد تطرأ.

وأوضحت أن هذه التعاونيات موزعة على تكتلات من 30 تعاونية، مما يمكن من اندماجها وممارسة مختلف المجالات مثل الصناعة التقليدية والحياكة والتجارة والزراعة.

وأضافت أن الوزارة تقوم بمساعدة التعاونيات التي تعمل في مجال الزراعة بالتعاون مع وزارة التنمية الريفية للحصول على أكبر تمويل وتحقيق أكبر دخل ممكن، حيث توجد في السبخة 100 تعاونية وفي تفرغ زينة 25 وفي لكصر40، مشيرة إلى أن المديرية تقوم بمتابعة دقيقة لهذه المشاريع لتقييمها وسد النواقص وتشجيع التعاونيات على الاستمرار.

وذكرت المديرة في هذا الصدد بتنوع التعاونيات وتعدد مداخيلها مما كان له الأثر الإيجابي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأسر، منبهة إلى أن الدعم الذي تتلقاه التعاونيات يدخل في إطار ترقية النوع التي تضمنها برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى والذي ركز على ضرورة تقديم محفزات من شأنها الرفع من أداء المرأة.

وبدورها أعربت السيدة ميمونة بنت أحمد، رئيسة تعاونية نسوية أن “الظروف الاقتصادية والاجتماعية فرضت على المرأة الموريتانية الخروج للعمل، سواء كانت متعلمة أو غير متعلمة وأمام نقص السيولة النقدية كان من الضروري مساعدة الباحثات عن مصدر رزق من خلال توفير التكوين والقروض ".

وأضافت بأن الإنتاج النسوي بمثابة توثيق للتراث وإبقائه حيا في الذاكرة، كما يعتبر مساهما في التعريف بالبلد وعاداته وتقاليده، وتعمل فيه آلاف النساء ليس في العاصمة وحدها بل في كافة الولايات الداخلية وتتنوع الصناعة فيه بتنوع المواد الأولية المتوفرة.
التعاونيات النسوية.. طريق لتعزيز نفاذ المرأة إلى عالم الأعمال التعاونيات النسوية.. طريق لتعزيز نفاذ المرأة إلى عالم الأعمال بواسطة محمد حامد on مارس 03, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف