جمعية ايادي الاخوة وحضور إخواني لافت
الحضور الإخواني في الافتتاح كان لافتًا؛ ما تتطلب البحث عن صلة الجمعية -التي لم تعلن أنها أحد أذرع الجماعة- بإخوان موريتانيا، وتبيّن أن أمين عام الجمعية كان يرأس جمعية «يدًّا بيد» الإخوانية التي أغلقتها السلطات قبل عام؛ بشبهة تلقي تمويلات خارجية مشبوهة، وهو أيضًا أحد قيادات «تواصل» وشغل منصب عضو مكتب سياسي في الحزب.لم تتوقف معركة الحكومة الموريتانية مع ناشطي حركات الإسلام السياسي منذ بدأت تقنين أوضاع الكيانات التابعة لجماعة الإخوان، وقالت السلطات إن بعض الكيانات التي صدر بحقها قرار إغلاق، كان مرخصًا لها، لكنها كانت محل متابعة من الجهات الأمنية طوال مسيرتها، وظل هناك تقويم مستمر لعملها، وبالتفتيش والمتابعة تبيّن وجود شبهة في أوجه التمويل والصرف.ومن أبرز الإجراءات التي أسهمت في التضييق على النشاط الإخواني، قانون مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب الذي صادقت عليه الحكومة الموريتانيَّة في يناير 2019، بعد أنباء عن تمويلات ضخمة من منظمات موالية للجماعة في تركيا.وامتلكت السلطة أدلة سرقة الأموال التي تتدفق للحزب الإخواني عبر بعض تجار الجماعة في أنجولا، الذين يتلقون عشرات الملايين من الدولارات، كتبرعات للفقراء والمحتاجين، إذ يمتلك فرع الإخوان في موريتانيا هيئات تتكفل بالعمل الفعلي لجمع المال، وتسهيل اكتتاب الحركات الإرهابيَّة.ومن المؤكد أن السلطات الموريتانية لديها معلومات كافية عن مصادر تمويل الجماعة، ومنه دعم سخي مصدره عناصر متطرفة في ليبيا، إذ سبق وأن استضاف التنظيم بعض هذه العناصر في موريتانيا، كاشفًا عن وجود معلومات لدى السلطات الموريتانية عن تنسيق بين الإخوان في موريتانيا والحركات المتطرفة في كل من سوريا وليبيا
جمعية ايادي الاخوة وحضور إخواني لافت
بواسطة محمد حامد
on
يناير 12, 2021
Rating:
ليست هناك تعليقات